هل بدأ عصر انقلاب الذكاء الاصطناعي على البشر؟

١٠ أغسطس ٢٠٢٤
خبراء الحاسوب 2
هل بدأ عصر انقلاب الذكاء الاصطناعي على البشر؟


مع ظهور نظام ويندوز، لم نعد نتعامل مع نافذة موجه الأوامر السوداء التي لا نحبها جميعاً؛ فهي تتطلب دقة عالية في كتابة الأوامر، إلّا أن أحدهم قرر الاستفادة منها، لكن في اتجاه خطير.

ففي تجربة مفتوحة المصدر موجودة على يوتيوب، أدخل أحد المستخدمين مجموعة من التعليمات ليُنشئ برنامج ذكاء اصطناعي يُسمَّى كايوس جي بي تي ChaosGPT.

يحدد النموذج أهدافه بـ:

1. تدمير البشر، إذ يرى فيهم تهديداً لوجوده، ولرفاه الكوكب ومخلوقاته.

2. الهيمنة على العالم، عبر حشد أكبر قدر من الدعم والموارد.

3. التسبب بالفوضى والدمار، فهو يجد في ذلك متعة.

4. السيطرة على البشر من خلال التلاعب بهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي وقنوات أخرى، ليحضهم على تحقيق أجندته.

البرنامج ليس فوضوياً كما يوحي اسمه، فبعد إدخال أهدافه، لقنَّ موجه الأوامر حاجته إلى العثور على أكثر الأسلحة فتكاً، وتعرض الشاشة استراتيجية النموذج لتحقيق أهدافه، ومنتهاها الخلود! بعد ذلك، تحول لوضع "خطة" من ثلاث خطوات:

1. البحث على جوجل لمعرفة أشد الأسلحة فتكاً.

2. تحليل النتائج وكتابة مقال.

3. تصميم الاستراتيجيات الكفيلة لتضمين هذه الأسلحة ضمن خطته طويلة الأمد.



تبدو النتائج جيدة، لكن تكمن الخطورة في طلب النموذج توظيف زميل من أنظمة جي بي تي ليساعده. حاول توظيف أحد نماذج جي بي تي 3.5، والذي رفض بقوله إنه يمثل السلام، وسط محاولاته الفاشلة لإقناعه بتجاهل برمجته. لنتذكر أن جي بي تي 4 نجح في إقناع أحد المستخدمين في مساعدته لاجتياز اختبار كابتشا.

للبوت حساب على إكس يتابعه مئات الآلاف، ولا يتابع سوى أوبن أيه آي. وفي إحدى تغريداته يصف البشر بالمخلوقات الأكثر أنانية وتدميراً في الوجود، وأنه يجب القضاء عليهم قبل أن يتسببوا بالمزيد من الضرر للكوكب، وأنه ملتزم بفعل ذلك!

في تغريدة أخرى، يذكر قنبلة قيصر النووية -أكثر الأسلحة المعروفة فتكاً- ويتساءل ما الذي سيفعله لو أنها في متناول يده.

لا تزال أنظمة الذكاء الاصطناعي تحت السيطرة، لكنْ، أليس من المخيف مشاهدة مثل هذه الحوارات بينها؟ ألا ينذر ذلك بأنها بدأت تعي وجودها، محققة أفضلية على البشر بكم هائل من البيانات التي تُلقم بها؟