السعودية تستثمر في الرياضات الإلكترونية ضمن استراتيجية وطنية طموحة

السعودية تستثمر في الرياضات الإلكترونية ضمن استراتيجية وطنية طموحة


في سبتمبر 2022، أطلق ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية، التي تهدف إلى تحويل المملكة إلى مركز عالمي في هذا القطاع بحلول عام 2030. تأتي هذه الاستراتيجية كجزء من رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تنويع الاقتصاد، خلق فرص عمل جديدة، وتقديم تجارب ترفيهية متميزة.


تستند الاستراتيجية إلى طاقة وإبداع الشباب السعودي، حيث تهدف إلى تحسين جودة الحياة وتحقيق تأثير اقتصادي من خلال إضافة 50 مليار ريال (13.3 مليار دولار) إلى الناتج المحلي، وتوفير 39 ألف فرصة عمل. كما تشمل الاستراتيجية إنتاج أكثر من 30 لعبة تنافسية عالمياً، والوصول إلى قائمة أفضل ثلاث دول من حيث عدد اللاعبين المحترفين. تتضمن الاستراتيجية 86 مبادرة تُدار من قبل حوالي 20 جهة حكومية وخاصة، تشمل تطوير التقنية، إنتاج الألعاب، والرياضات الإلكترونية، وتأسيس بنية تحتية متطورة.



نمو القطاع عالمياً:


من المتوقع أن تصل الإيرادات العالمية من بطولات الألعاب الإلكترونية إلى 1.86 مليار دولار بحلول العام المقبل، مع نمو سنوي مركب متوقع بنسبة 13.4% من 2020 إلى 2025. ومع ذلك، تواجه العديد من الفرق تحديات اقتصادية قد تؤثر على مسار نموها.


تتميز الرياضات الإلكترونية بتنوعها وتجددها المستمر، حيث يتنافس اللاعبون عبر مجموعة واسعة من الألعاب والدوريات الاحترافية. وقد ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير في توسيع قاعدة جماهيرية لهذه الرياضات، مما يجعلها أداة تسويقية قوية.


فرص النمو والتعاون:


لتحقيق النجاح، يجب على الجهات المشرفة على البطولات وشركات تطوير الألعاب اتخاذ خطوات جريئة لتعزيز القيمة الكامنة للرياضات الإلكترونية وتوسيع قاعدة جماهيرها. يتطلب ذلك إنشاء هيكل تنظيمي متين يربط بين أشهر ألعاب الفيديو، مما يتيح فرصاً لزيادة أعداد المشاهدين في أسواق جديدة.


إن تعزيز التعاون بين ناشري الألعاب ومنظمي الرياضات الإلكترونية سيساهم في تحسين مستوى البطولات، وتطوير أسلوب اللعب، وتوفير محتوى حصري، مما يعزز الاستدامة المالية للقطاع.



إدراج الألعاب الإلكترونية في الأولمبياد:


لزيادة مصداقية الرياضات الإلكترونية، يمكن أن يكون إدراجها في الألعاب الأولمبية خطوة مهمة. وقد أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية عن شراكة مع اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية لتنظيم دورة الألعاب الأولمبية للرياضات الإلكترونية في المملكة عام 2025.


في الختام، يتطلب التطور السريع في مجال الرياضات الإلكترونية خطوات جريئة لنقلها من مجرد رياضة شعبية إلى واحدة من أكثر الرياضات ربحية على مستوى العالم.

دعوة للتفاعل:


إذا كنت مهتمًا بمستقبل الرياضات الإلكترونية في السعودية والعالم، فلا تتردد في التواصل ومشاركة آرائك حول هذا الموضوع.